اصوات العراقيين ، من نخب وجموع تتعالى هنا وهناك ، تندد وتفضح الفساد الذي بات يقض المضاجع ويغيب شمس مستقبل البلاد وتطلعات اطفاله وشبابه، لا يختلف اثنان على ان الفساد قد بلغ درجة خطيرة باتت تنذر بالشؤم المحتوم، الشرفاء والطيبون من ابناء العراق ، يكتوون بنار الفساد وعيونهم ترى السرقة المشرعنة في وضح النهار .
الدولة وبكل مفاصلها ، تقول بانها عازمة للقضاء على الفساد وهذا العام هو عام محاربة الفساد ، البرلمان واعضائه ينددون بالفساد ولديهم اكثر من لجنة للتدقيق والنزاهة ، قادة الاحزاب والطوائف العرقية والدينية يشنفون اسماعنا بمالذ وطاب عن همتهم لفضح الفساد ، اذا كان الكل كذلك فمن هم الفاسدون والمفسودون..؟؟!!
بالتاكيد هناك من يكذب ، او يداري السرقة بالكلام المنمق ويؤطر سرقته بقوانين النخاسة، ويتصور السواد الاعظم على درجة من الجهل والضحالة بما يعتقد انه يكون بمنائ عن السؤال والعقاب..كلا والف كلا، لقد بلغ السيل الزبى.
لقد كانت المواقع العراقية الشريفة، تدق نواقيص الخطر والكثير من الكتاب راحون يسودون الصفحات والجرائد بما يفضح عري السرقة ويلعنها ويوثق تفاصيلها وافاقها..هل يكفي ان نقرع النواقيص ونصرخ هنا وهناك املا في الحل المنشود؟، بتقديري الجواب: كلا..ما علينا الان هو الفعل المنظم ، توحيد الجهد ، وتعظيم الزخم ليكون صوتنا قادرا على ايقاظ تنين العراق الصابر المحتسب ليقتص من سراق ماله العام ويقول كلمة الحق فيهم.. لذا كانت حركة قف( لمحاربة الفساد في العراق).
قف، هي صوت العراقيين ، صوت صارخ وآمر، قف ايها العراقي بوجه الفساد
قف ايها السارق والفاسد والمفسد عن فعلك المشين والدنئ..
قف، حرفان مدويان، سنملاء بهما صفحات الجرائد، والشوارع والمواقع الاليكترونية،
لقد انطلقت حركة قف، ولن يوقف مسيرتها غير ان ترى دبابير الظلام وسراق المال العام تفر من اوكارها تطاردهم لعناتنا..
وردتني بعض تساؤلات من الاخوة ، يستفسرون عن حركة قف، من هو محركها، والذي يقف ورائها وماهي آالية عملها.؟؟
قف، حركة لايقف على رأسها شخص بعينه، انما كل عراقي هو رئيس لها وينطق باسمها، لاتهدف حزبا بعينه او طائفة محدده ، او شخصا معينا، انها تستهدف قول الحق ولا تخشى لومة لائم.
علينا نؤسس جماعات باسم قف في كل حي ومدينة وحزب تهتف بشعار قف، ونعلق شارتها ونطبعا اينما تكون الفرصة سانحة وان نقيم التظاهرات والتجمعات باسمها، كما فعلت غيرنا من الشعوب والاوطان .
لنؤسس الصحف لها ونصدر البيانات بأسمها وننشئ المواقع والمدونات، نستكتب الاقلام، ونستصرخ الشعراء والفنانين للتعبير عن ندائها.
شعارها، دائرة سوداء، تمثل السواد الاعظم من ابناء شعبنا، وفي داخلها عين حمراء تمثل عين الغضب، وبؤبؤ ابيض نرى فيه الامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق